آل أمية الشجرة الملعونة في القرآن!

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:
"
واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة
للناس والشجرة الملعونة في القران ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا"
– سورة الإسراء – 60

فما هي يا ترى تلك "الشجرة الملعونة" في القرآن ؟
وما هي الشبهة المأخوذة على الشيعة في هذا الأمر ؟

كثيرا ما يردد الشيعة بطلان الخلافة الأموية والتي بدأت بمؤسسها الطاغي
معاوية بن أبي سفيان والذي بدأ بخروجه على إمام زمانه أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب (ع). واستمر عدائه للإسلام بمحاولة قتال المسلمين ضد الخليفة
الشرعي الإمام الحسن بن علي (ع) إلى أن عقد الصلح مع الإمام بنواياه
الخبيثة. حتى تم تحريضه لجعدة بسم الإمام. ثم بعد ذلك أوصى بالخلافة إلى
إبنه الفاسق المجاهر بالفسق يزيد لتستمر الخلافة وراثيا في ذرية آل أمية.
وله من الإعمال ما أخزاه حيا وميتا ومن فضيعها قتل حجر بن عدي وأصحابه –
رضي الله عنهم.

واستكمالا لنهج والده فعل يزيد من القبح أقبحه إلى أن قتل الإمام الحسين
(ع) في فاجعة كربلاء وأباح المدينة وفعل ما فعل في أهل الحرة. ثم استمر
حكم طغاة آل أمية حتى انقطع وانتهى بدخول القوة للدولة العباسية.

واستمر حكمهم لمدة ألف شهر. وذلك منذ زمن الامام الحسن وحتى مجيء أبي
العباس السفاح الى الحكم. أي ما مجموعة90 سنة و11 شهرا و13 يوما، وقد أول
البعض الآية الشريفة.{ليلة القدر خير من ألف شهر} بمدة حكمهم(مروج الذهب
235:3)، وقد أوصى أبو سفيان عثمان في أول يوم من خلافته بالقول: لقد انتهى
إليك الحكم من بعد تيم وعدي (البطون التي منها أبو بكر وعمر)، فتلاقفوها
بينكم كالكرة يا بني أمية، فإنه الحكم وليس بعده جنة ولا
نار(الاستيعاب69:2).
غيّر بنو أمية سنة رسول الله، وهذا ما تنبأ به النبي بقوله: ((إن أول من
يبدل سنتي رجل من بني أمية)). ولعل بيت الشعر التالي يكشف زيف الأمويين
ويدل على عدم اعتقادهم بالله و الوحي ويوم القيامة؛
فقد نقل عن يزيد أنه قال:
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
(هذا الشعر لابن الزبعرى وقد استشهد به يزيد)

وفي زيارة عاشوراء "اللهم العن آل أمية قاطبة" استنادا للآية المذكورة
والأحاديث والروايات الواردة في نزول هذه الآية في آل أمية. لُعِن آل أبي
سفيان، آل زياد، وآل مروان، وبنو أمية.
وقال الإمام الحسين لمروان لما أصر في كلامه على أن يبايع الحسين يزيدا:
سمعت جدي رسول الله قال: ((الخلافة محرمة على آل أبي سفيان)).
هذا فضلا عن الجرائم التاريخية التي استمرت من بداية دولتهم حتى نهايتها.
ولذا استحق هؤلاء الشرذمة الطرد من رحمة الله تعالى بصريح الكتاب والسنة. (منقوول)..

ما أحد رد